العدوّ الإسرائيلي يواصل استباحة أرضنا وسماءنا، يطلق الإنذارات تارةً، ويقصف القرى والبلدات الجنوبية تارةً أخرى. يُرهب الناس، يُسقط الضحايا، ويترك خلفه دمارًا وحزنًا، وكأن لا دولة تحمي ولا سيادة تُصان.
إلى متى هذا الصمت الرسمي أمام عدوانٍ غاشمٍ يمعن في القتل والتدمير؟
أين الدولة من هذه الاعتداءات التي تطال كل بيتٍ في الجنوب؟ أين السيادة التي تُنتهك كل يوم؟
لقد نفذ صبر الشعب، تعب الناس من بيانات الشجب، ومن انتظار موقفٍ جريء يصرخ في وجه المحتلّ: كفى!
لبنان ليس ساحة مستباحة، ولا أرضًا مباحة لرسائل العدوّ النارية.
طفح الكيل، والجنوب لن يكون وحده في مواجهة آلة القتل الصهيونية.
السيادة ليست كلماتٍ تُقال، بل قرارٌ يُتخذ، وكرامةٌ تُحمى بالفعل لا بالبيانات.
فالردّ لا يكون بالصمت، بل بالفعل، فسيادة الأوطان لا تُستعاد بالكلام، بل بالموقف.
وليعلم العدوّ أنّ في لبنان شعبًا لا يرضخ، وجنوبًا لا يركع، ومقاومةً تعرف جيدًا كيف تردّ على العدوان بالردع.