“رحيل القمر… وبقاء الأثر”
—
غابَ القمرُ عن سماءِ العاشقينْ
فانطفأت في الدروبِ قناديلُ الحالمينْ
رحل السيّدُ، يا وجعَ القلوبْ
يا دمعةً تُسقِطُها الأيّامُ على الدروبْ
ضحّى بروحِه كي يحيا الوطنُ
كي يبقى العزُّ ويُزهَرَ السكنُ
كان صوتهُ كالرعدِ في الليالي
وكان حضورهُ كالنورِ في الآمالِ
علّمنا أن لا نركعَ للطغاة
أنّ الحريةَ لا تُشترى بالهباتْ
قدّمَ العمرَ، قدّمَ الدماءْ
كي لا تُمتهنَ الأرضُ ولا تُسقى بالبلاءْ
نم قريرَ العينِ يا سيّدَ الفِدا
ذكراكَ تُنبتُ فينا صموداً وهدى
لن ننسى ما زرعتَ في أرواحنا
وما كتبتَ بدمكَ في كفاحنا
ستبقى يا سيّدَ الشهداءِ العَظيمْ
نبراسَ دربٍ لا يزولُ ولا يَهيمْ
—