في وقتٍ ما زال فيه اللبنانيون يتساءلون بقلق عن مصير لينا الطبال ومحمد القادري، المعتقلَين لدى العدو الصهيوني بعد مشاركتهما في أسطول الصمود إلى غزة، يغيب أي بيان رسمي أو تحرّك واضح من الدولة اللبنانية لمعرفة وضعهما أو المطالبة بحريتهما.
والمفارقة أنّ رئيس الحكومة نواف سلام بدا منشغلاً في قضية إضاءة صخرة الروشة، وكأنّ ملفاً رمزياً — مهما بلغت دلالاته — يتقدّم على حياة ومصير مواطنين لبنانيين في الأسر.
أليس الأجدر بدولة الرئيس أن يضع كامل ثقله على الملف الأهم، فيتابع مصير اللبنانيَّين، بدل تضييع الوقت في نقاشات جانبية؟
إنّ صخرة الروشة باقية في مكانها منذ آلاف السنين، أمّا حياة الناس فهي الأمانة الأولى التي تستحق المتابعة.