غارات إسرائيلية فجرية ترعب الجنوبيين… والحكومة صامتة!

 

✍الإعلامية زهراء الساحلي 

رئيسة تحرير موقع الرضوان 

 

استيقظ أهالي الجنوب اللبناني عند الساعة الخامسة فجراً على أصوات انفجارات هزّت الأرض وأرعبت الصغار والكبار، إثر غارات إسرائيلية جديدة استهدفت مناطق مدنية وأراضٍ زراعية. ارتجفت النوافذ وعمّ الدخان في الأجواء، فيما هرع المواطنون للاطمئنان على عائلاتهم وسط حالة من الهلع والقلق.

 

المشهد الإنساني كان صادماً؛ أطفال يصرخون من الخوف، نساء يحتضنّ أبناءهنّ في الظلام، وشيوخ يرفعون أكفّ الدعاء. هذه ليست المرة الأولى التي يعيش فيها الجنوب مثل هذا الكابوس، لكنها تبقى لحظات قاسية تترك ندوباً في ذاكرة كل بيت.

 

في المقابل، يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته وسط صمت رسمي مريب، حيث تبدو الحكومة غائبة عمّا يجري وكأن دماء اللبنانيين لا تعنيها، مكتفية ببيانات هزيلة لا ترقى إلى حجم العدوان.

 

ورغم القصف والدمار، يؤكد الأهالي أنّ هذه الاعتداءات لن تكسر إرادتهم ولا صمودهم، بل تزيدهم عزيمة على البقاء في أرضهم والتمسّك بحقّهم في مواجهة الاحتلال. فالشهداء الذين يسقطون هم مفخرة للوطن، فيما العدو يظن أنّ غاراته قادرة على كسر الروح، لكنه يزرع بذلك بذور هزيمته.

 

إنّ ما يجري فجر كل يوم في الجنوب هو جريمة موصوفة بحق المدنيين، وهو أيضاً امتحان لضمير العالم الغارق في صمته. لكنّ شعب لبنان الذي اعتاد التضحيات، يعرف أنّ الفجر لا بد أن يولد من رحم هذا الليل الطويل.

 

 

شاهد أيضاً

✍الإعلامية زهراء الساحلي —

إدانة صارخة لصمت الحكومة أمام الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *