النائب علي المقداد: لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفق القانون النافذ

بسم الله الرحمن الرحيم


شدد عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي المقداد على “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ‏حسب القانون النافذ الذي جرت على أساسه الانتخابات الأخيرة، والذي أُقر آنذاك بموافقة كل الكتل والقوى السياسية ‏في البلد، فالانتخابات استحقاق دستوري يجب احترامه، ولا يمكن للولايات المتحدة الأميركية أو أي سفارة أو دولة أن ‏تفرض على مجلس النواب تعديل القانون بما يحاكي مصالحها”.‏

جاء ذلك خلال إحياء للذكرى السنوية الأولى للشهيد محمد علي المقداد “أبو الفضل” في جنة الشهداء في مدينة بعلبك، ‏بحضور رئيس بلدية مقنة ممدوح المقداد وفعاليات سياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.‏

واستعرض سيرة الشهيد فقال: “القائد المناضل والمجاهد أبلى البلاء الحسن في معركة وادي الحجير، حيث جعل في ‏حرب صيف 2006 دبابات الميركافا ألعوبة بين يديه، كما شارك ببسالة في معارك تحرير الجرود من التكفيريين، ‏وكان استشهاده في معركة أولي البأس إلى جانب مدفعيته خلال مواجهة شرسة مع قوات الاحتلال الصهيوني”.‏

ودعا الحكومة إلى “سحب البند المتعلق بترخيص جمعية رسالات والذي وضع على رأس جدول أعمال مجلس ‏الوزراء الذي سينعقد يوم الإثنين القادم، لأنه بند غير أخلاقي “.‏

وأضاف: “بالأمس كان هناك اعتداءات وقصف معادٍ على النبطية وجوارها، فلم يصدر تصريح واحد عن أركان ‏الحكومة وأدّعِيَاء السيادة يشجب هذا العدوان الإسرائيلي اليومي المتمادي، أو أي تحرك دبلوماسي لوضع حد ‏للخروقات أو لإنهاء احتلال الأراضي اللبنانية، أو للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، بل كل الكلام ‏والعنتريات عن إضاءة صخرة الروشة. تصرفات هؤلاء فيها الكثير من الاستهتار والإهانات للشعب اللبناني، إضاءة ‏صورة على صخرة الروشة تستدعي استدعاءات مواطنين لبنانيين والمطالبة بمحاكمتهم، وبالمقابل لا تريد الحكومة ‏قتال ومواجهة العدو حتى دبلوماسيًا. فكيف يتم تحرير بلدنا من الاحتلال، هل بالتخاذل والركون إلى الأميركي الذي ‏يدعم إسرائيل بشكل سافر؟”‏

ولفت المقداد إلى “قراءة وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة في إحدى مقابلاته التلفزيونية، حيث أقر بأن الحكومة ‏اللبنانية قد قصرت حتى دبلوماسيًا، ولم تعمل بشكل كافٍ لاسترجاع الأراضي اللبنانية المحتلة”.‏

ورأى أن “بعض من يتولون المسؤولية في هذه الدولة يتحركون بحسب ما تطلب منهم وتملي عليهم أميركا وغيرها، ‏غير عابئين بالتداعيات التي يمكن أن تترتب على تنفيذ الإملاءات الأجنبية، أو ما يمكن أن تسفر عنها من فتن ‏وزعزعة للاستقرار والسلم الأهلي”.‏

وسأل: “هل وزير العدل هو وزير في الحكومة اللبنانية أم أن مهمته التماهي مع الإجراءات السياسية الأميركية؟ ‏فكيف يمكنه أن يمنع كتاب العدل من إجراء أي معاملات رسمية أو عقود في دوائرهم للمواطنين اللبنانيين الذين ‏فُرضت عليهم الولايات المتحدة الأميركية العقوبات؟ وأين يمكننا أن نجد في العالم مثل هذا الانصياع الهزيل إلى ‏قرارات الإدارة الأميركية الظالمة؟”‏

وختم المقداد مؤكّدًا بأن “المقاومة هي كريمة وعزيزة بأهلها وناسها، وقوية وباقية باقية، ولن يستطيع أحد في العالم أن ‏يزحزح المقاومين عن ثباتهم وتمسكهم بأغلى ما يملكون، ألا وهو السلاح الذي يحميهم ويحمي وطنهم لبنان”.


السبت 04-10-2025‏
‏11-  ربيع الثاني- 1447 هـ

شاهد أيضاً

عون مُستاء من رئيس الحكومة وحزب الله لن يسكت | سلام واقفاً على الصخرة: الباحث دوماً عن المشاكل

  الأخبار الإثنين 6 تشرين اول 2025 عشية الذكرى الثانية لـ«طوفان الأقصى»، تنشغل عواصم القرار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *