تصريح صادر عن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض:‏

بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ

إن اغتيال العدو الإسرائيلي عصر اليوم في بلدة زبدين لمواطنٍ لبنانيٍّ كفيفٍ من مصابي مجزرة البيجر، عبر استهدافه ‏المتعمّد برفقة زوجته أثناء وصولها إلى سيارتها، وفي لحظةٍ كان يتواجد فيها عددٌ من المواطنين في محيط المكان، ‏بحيث لولا اللطف الإلهي لوقعت مجزرةٌ مروّعة، هو إمعانٌ في ممارسات التوحّش التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، دون ‏أي اكتراثٍ لأدنى مستوى من المعايير والضوابط الإنسانية.‏

إذا كانت الأعمال العدائية هذه، بما تنطوي عليه من فظائع وجرائم، قد باتت وتيرة يومية تستهدف حياة الجنوبيين في ‏أرواحهم وأرزاقهم، فإنها تكشف حجم المشكلة التي تقلق حياة الجنوبيين وتهدد وجودهم، والتي يجب أن تشكل أولوية ‏للسلطة والمسؤولين جميعًا، بدل لجوء بعض أهل السلطة إلى التلهي بافتعال مشكلات جانبية وإثارة قضايا هامشية، ‏والإصرار على سياسة تفجير التناقضات الداخلية وتعميق الخلافات وإثارة مناخات التوتير التي لا تخدم سوى الخارج ‏الذي يتربص شرًّا بلبنان.‏

إن الحكومة مطالبة بالقيام بواجبها تجاه المواطنين، وأن ترفع صوتها عالياً على كلِّ المنابر الدولية لملاحقة العدوّ سياسياً ‏وقانونياً وإدانته إعلامياً. وعلى الحكومة أن تسأل نفسها ماذا فعلت حتى الآن لحماية المواطنين اللبنانيين ووقف العدوان ‏الإسرائيلي؟ وما الخطوات العملية التي اتخذتها، دبلوماسيًا على الأقل، في سبيل ردع العدو؟ وهي التي لا تفتأ تتغنى بأن ‏الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإيقاف العدوان، وأن المجتمع الدولي سيقف إلى جانب لبنان لمنع أي خرق أو اعتداء ‏على سيادته. فالمطلوب أن تُترجم هذه الأقوال إلى أفعال، وأن تبادر الحكومة إلى اتخاذ كل الخطوات المطلوبة لحماية ‏المواطنين، إذ لا يجوز أن يستمر العدوّ في قتل المدنيين اللبنانيين دون حسيب أو رقيب.

الاثنين : 6-10- 2025‏
‏ 13 – ربيع الثاني- 1447 هـ

شاهد أيضاً

عناوين الصحف الصادره اليوم الأحد 12/10/2025

️ النهار ️ -اتصالات وتوجيهات عاجلة: الرئيس سلام يُتابع مسح أضرار اعتداء المصيلح ويُفعّل هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *