الوعي الأمني… الهاتف بين اليد والسلاح

 

 

بقلم: زهراء قاسم الساحلي — رئيسة تحرير موقع الرضوان الإخباري

في عصر أصبح فيه الهاتف أداةً تجمع العالم في راحة اليد، تحوّل هذا الجهاز أيضاً إلى أخطر منفذ أمني يمكن أن يهدّد الفرد والمجتمع والمقاومة.

الوعي الأمني اليوم يبدأ من الهاتف: من الرسالة التي نرسلها، والصورة التي ننشرها، والمعلومة التي نشاركها بلا تفكير.

 

العدوّ لم يعد بحاجة لجواسيس يتسلّلون عبر الحدود، فكل ما يحتاجه هو أن يتسلّل إلى شاشة صغيرة نحملها طوعاً. عبر التطبيقات والاتصالات ومواقع التواصل، يرصد، يجمع، يحلّل، ويستفيد من أي معلومة تصله.

ومن هنا، تظهر مسؤولية كل فرد مقاوم في أن يكون حارساً واعياً لأمنه الشخصي وأمن مجتمعه.

 

الوعي الأمني ليس تقييداً للحريّة، بل حماية للدماء والأسرار.

تجنّبوا تصوير المواقع أو التحركات، لا تعلقوا بتسرّع على الأحداث الميدانية، ولا تنشروا أي معلومة قد تكشف موقعاً أو شخصية أو خطة. فكل معلومة صغيرة قد تفتح للعدو ثغرة كبيرة.

 

اجعلوا هواتفكم وسيلة لخدمة القضية، لا باباً يخترقه العدو. تذكّروا دائماً: الحرب اليوم حرب معلومة، وأمنكم الشخصي جزء من أمن المقاومة.

 

️ نداء الوعي والمسؤولية

يا أبناء المقاومة،

يا من حملتم في قلوبكم حب الوطن ووفاء الدماء،

كونوا جنود الوعي قبل أن تكونوا جنود الميدان.

 

راقبوا كلماتكم قبل صوركم، ولا تدعوا العدو يتسلّل من بين أيديكم.

احموا أسراركم كما تحمون أرضكم، فكل هاتف في أيديكم هو سلاح ذو حدّين: إمّا أن يكون حصناً للمقاومة أو ثغرةً للعدو.

 

كونوا كما عهدناكم: أوفياء، حذرين، ثابتين…

فمن يعي خطورة المعلومة، يحمي النصر قبل أن يتحقّق.

 

الكاتبة: زهراء قاسم الساحلي

موقع: موقع الرضوان الإخباري

شاهد أيضاً

وعي أمني تحذير:

فوجئ لبنانيون مؤخراً بتلقي رسائلَ غريبة تدعوهم إلى تفعيل حساب “واتسآب” على أجهزتهم الخليوية، فيما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *