وختمت هذا البيان بجملة تركت الكثير من الغموض والترقب في اوساط المنظومتين الأمنية والسياسية في كيان الـعـدو، والجملة هي:
بناءً على توجيهات قـ.ـيــا دة المـقـاومة، تعلن غرفة عمـلـيـات المـقـاومة الإسلامية، الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المـ..ـواجهة مع العـدو الإسـرائـيـلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة.
عند الساعة السابعة من صباح ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٤، أي بعد مرور أقل من ٣٦ ساعة على بيان غرفة عــــمـلـيـات المـقـاومة…
دوّت صفارات الإنذار في جنوبي منطقة حيفا خشية تسلل طائرات مسيرة، واستنفر سـلاح الجو الإســـرائـيـلي للبحث والتصدي لهذه المسيرات…
التي شوهدت إحداها تحلق بالقرب من طائرة مروحية اسرائيلية كانت تقوم بمهمة البحث عن هذه المسيرة.
عند السابعة والنصف، انفجرت إحدى هذه المسيرات في مبنى بمنطقة قيسارية، ولكن هذا الخبر لم يكن عاديا في أوساط العـدو.
إذ أن المبنى المستهـدف لم يكن مبنى عاديا، بل منزل رئيس الوزراء الإسـرائـيـلي، بنيامين نتنياهو.
تلك العـملية كانت الأولى من نوعها في تاريخ الــكـيــان، إذ لم يسبق أن تعرض منزل رئيس حكومة إسـرائـيـلي لأي استـهداف عسـكري.
وتعليقًا على هذه العـملية النوعية، أشارت وسائل إعلام إسـرائـيـلية إلى أن “استــهداف منزل رئيس الوزراء بطائرة بدون طيار في قيسارية…
يبدو وكأنه انطلاق المرحلة الجديدة التي أعلن عنها حـزب الله. حــزب الله هدّد وهو موجود وينفّذ”.
وبعد ساعات، فُرِضَت تدابير أمنية في الكـيــان على كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية، مع التكتم على تنقلاتهم خشية من استـهداف أماكن وجودهم.
**في الوقائع:**
- قال ديوان نتنياهو إن “مسـيّرة أطلقت من لبنان وأصابت بشكل مباشر منزل بنيامين نتنياهو في قيسارية”.
– أكدت إذاعة جيش الـ.ـعــ.ـدو أن المسـيّرة هي من طراز تلك التي أصابت معـكر غولاني ويصعب اعتراضها.
– نقل موقع “والا” أن المسـيّرة انفجرت رغم مطاردة مروحيات عســكرية إســـرائـيـلية لها طيلة الوقت.
– أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حـزب الله محمد عفيف في 22 تشرين الأوّل مسؤولية الحـزب عن العـملية في قيسارية.
**في ردود الفعل:**
- قال نتنياهو إن “وكلاء إيران ارتكبوا خطأ فادحا” بمحاولة اغتياله هو وزوجته.
– وصف وزير حـرب الـعدو يوآف غالانت الاستـهداف بأنه هـجوم على “رموز حكومة إســـ.ـرائـيـل”.
– رئيس الكنيست أمير أوحانا اعتبر أن إيران ارتكبت خطأً كبيراً عبر وكيلها حـزب الله
وقال إن “”إســرائـيـل” دولة ذات سيادة ورئيس وزرائها خط أحمر، وعلى من تطاول عليه أن يدفع الثمن”.
– وزيرة المواصلات في الـكــيــان ميري ريغيف وصفت الهـجوم بأنه “محاولة لإخافة قيادتنا، لكنها لن تنجح”.
– وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عبّر عن تضامنه مع نتنياهو داعياً إلى “عدم وقف المعركة حتى تحقيق النــصر الكامل في غـ.ـزة ولبنان والضفة”.
– اتصل الرئيس الأمريكي ونظيره البريطاني بنتنياهو للتأكيد على الدعم الأمني لـ”إسـرائـيـل” والتنـديد بمحاولة استـهداف قيادتها.
**في التعليقات:**
- قال غيورا آيلاند (جنرال احتياط ورئيس سابق لشعبة العمليـات والتخطيط في الـكيان) للقناة 12 الإسـرائـيلية…
ان المسيّرات باتت تحدياً تكنولوجياً معقداً والطائرة من دون طيار “هـدف صغير يطير على علو منخفض ويعرف كيف يغيّر اتجاهه، على خلاف الصـاروخ الذي يمكن توقع مساره”.
وأكد أن المشكلة الرئيسية هي الكشف المُبكر لهذا النوع من التهديد خاصة إذا أُطلقت عدة مسيّرات متزامنة حيث يصعب تعقّبها جميعاً.
– رجّحت “نيويورك تايمز” أن حـزب الله تعمد اختيار هـدف رمزي كهذا لتعظيم الأثر النفسي على الـقـيا دة الإسـرائـيـلية دون جرّ “إسـرائـيـل” لحرب شاملة
إذ يبقى استـهداف منزل فارغ أقل استفزازاً من إيقاع خسائر بشرية مباشرة، لكنه في الوقت نفسه يضرب هيبة الردع الإسـرائـيلي.
– قال الباحث في الشؤون الإيرانية في “معهد أبحاث الأمن القومي” التابع لجامعة “تل أبيب”، بيني سباتي…
إن “”إسـرائـيـل” دولة صغيرة، والجميع يقع داخل نطاق هـجـمات حـزب الله”.
وأكد في تقدير موقف لمعهد الأبحاث أن الحدث قد يكون نقطة تحول في تعامل الحكومة الإســـ.ـرائـيـلية مع تهديد المسيّرات.
اعتبرت صحيفة “معاريف” أن استهداف منزل انتنياهو بطائرة مسيرّة هو “فشل أمني خطير للغاية”.
وقالت: “تعتقد المؤسسة الأمنية أن هذا فشل أمني خطير للغاية.
بـيـروت Review
الرضوان آلأخبآࢪية اخر الاخبار المحلية والدولية