انفجرت “البايجر” بين يديه، هرع إليه الإخوة الذين كانوا يعملون معه، ثم أنزلوه وهو مدمّى الوجه واليدين والفخذين، وأسرعوا به بسيارته نحو المشفى.

انفجرت “البايجر” بين يديه، فانهرع إليه الشباب الذين كانوا يعملون معه، ثم أنزلوه وهو مدمّى الوجه واليدين والفخذين، وأسرعوا به بسيارته نحو المشفى.

وخلال الطريق، ومن هول الموقف وسرعة القيادة، ارتطم الأخ السائق ببعض السيارات المارّة إلى جانبه. أحسّ الجريح بذلك عند أوّل ارتطام، وهو ممدَّد ينزف في المقعد الخلفي، ورغم وطأة الحالة قال لأحدهم:
“يا فلان، انتبه لممتلكات الناس”.

ثم التفت إلى الآخر قائلاً:
“أخرج دفترًا وقلمًا، وسجّل أرقام السيارات، لنستخرج أرقام هواتف أصحابها ونعوّض لهم لاحقًا”.

يضيف الراوي: “ما آلمني، أنّه تكلّم بذلك وفمه ينزف دمًا!”

هذا مشهد صغير من ورع أهل الله، وهذا الرجل ما لبث أن استُشـ ـهد لاحقًا في الحـ رب.
(الشــهيد القــائد محمد رشيد سكافي- الحاج مصعب)

شاهد أيضاً

ليلة عويل جنود العـ. ـدو في عديسة: 5 تشرين الأوّل 2024

أكثر من 15 جنـ. ـديًا إسـ. ـرائيليًا سقطوا بين قـ. ـتيل وجريح على أرض بلدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *