شيّع أهالي بلدة عرب صاليم الشهيد ماهر يونس، الذي ارتقى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت البلدة مساء أمس، وسط حضورٍ شعبي واسع ومشاركة فعّالة من أبناء القرى المجاورة، الذين تقاطروا منذ ساعات الصباح لتوديع الشهيد إلى مثواه الأخير.
انطلق موكب التشييع من أمام منزل عائلته، حيث ارتفعت الأعلام اللبنانية ورايات المقاومة، وتردّدت أناشيد الوداع التي اختلطت بدموع الفقد. حمل المشيّعون النعش الذي لفّ براية حزب الله على الأكفّ، يتقدّمهم ثُلّة من المجاهدين بزيّهم العسكري، فيما رُفعَت صور الشهيد وهو يبتسم بثبات من يعرف أنّ طريقه شرفٌ لا موت.
وفي أجواءٍ من الرهبة والإيمان، ألقى أحد رجال الدين كلمةً أكّد فيها أنّ “ماهر يونس لم يرحل، بل انتقل إلى مرتبةٍ أعلى، حيث لا خوفٌ ولا وجع، بل خلودُ مَن قدّم نفسه دفاعًا عن الأرض والكرامة”.
بعد الصلاة على جثمانه الطاهر، وُري الشهيد الثرى في روضة البلدة، وسط هتافاتٍ غاضبة تندّد بالعدوان الإسرائيلي، وتؤكد أنّ دماء ماهر وأمثاله لن تذهب سدى، بل ستبقى منارةً تهدي الأحرار إلى درب المقاومة والصمود.
وختم الأهالي التشييع بتعهدٍ صادق:
نم قرير العين يا ماهر، فالأرض التي أحببتَها لن تُترك، وسنبقى على العهد ما دام فينا نفسٌ يُقاوم.

الرضوان آلأخبآࢪية اخر الاخبار المحلية والدولية


