خلعت إسرائيل القناع الذي ادّعت زورًا من خلاله، حرصها على اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقَّع مع لبنان في تشرين الثاني 2024.
ففي الساعات الماضية، قرنت أفعالها الجُرميّة بأقوالٍ تشرح كلّ ما ترتكبه من اعتداءاتٍ وانتهاكاتٍ مستمرّة.
تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على دوحة كفررمان، الذي خلّف مجزرةً راح ضحيتها أربعة أشخاص، وأدّى إلى سقوط ثلاثة جرحى…
خرج وزير دفاع العدو يسرائيل كاتس قائلاً جهارًا:
لن نوقف الهجمات في لبنان، ولن نخرج من الحزام الأمني، وقد حققنا هدوءًا في الجليل لم نشهده منذ عشرين عامًا
بهذا الكلام، شرح كاتس تمامًا ما تُضمره إسرائيل منذ ما قبل توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقد أتى تصريحه بعد جرعة دعمٍ غير محدودةٍ قدّمها المبعوث الأميركي إلى المنطقة طوم برّاك، الذي برّر لإسرائيل كلَّ شيء، واتّهم الجانب اللبناني بكلِّ شيء.
تزامنًا، وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ ملفّ التفاوض وسط المشهدية الجديدة، وُضع على نارٍ خفيفة.
وإنّ انطلاقته يمكن أن تتزامن مع وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى لبنان.
على أن يتمّ البحث في الطرح الأميركي الجديد الذي نقلته مورغان أورتاغوس خلال زيارتها الأخيرة إلى لبنان.
والذي يتضمّن إشراك سفراء سابقين في لجنة “الميكانيزم”، وفق ما تفيد مصادر “التقدّمي”.
وفي السياق، يؤكد “التقدّمي” ضرورة إيجاد صيغة جديدة تهدف إلى تفعيل دور “الميكانيزم” في محاولةٍ لترسيخ الاستقرار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.
ومع ذلك، يرى “التقدّمي” أنّ الكلام الذي صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي ليلًا يؤكّد أنّ إسرائيل لم تتبدّل في سلوكها القائم على خرق الاتفاقيات والقرارات الأممية، وكلّ ما تتعهّد به.
كل ذلك يأتي في وقتٍ يُتوقّع فيه أن يزور وفدٌ عسكريٌّ أميركيٌّ لبنان، متوجّهًا إلى الجنوب لتقييم التقدّم الذي أحرزه الجيش والاطّلاع على الاحتياجات المطلوبة.
الرضوان آلأخبآࢪية اخر الاخبار المحلية والدولية