بيان موقع الرضوان الإخباري حول الجريمة الصهيونية في كفررمان

إلى متى السكوت؟!

مرةً جديدة، تمتد يد الإجرام الصهيونية لتغتال الحياة على أرض الجنوب.

في كفررمان – النبطية، حيث الأرض تعبق بكرامة الشهداء، ارتكب العدو الإسرائيلي جريمة جديدة باستهداف سيارة مدنية، فأزهق أرواح أربعة شبابٍ في زهرة أعمارهم.

شبابٌ لم يحملوا إلا أحلامهم، ولم يرتكبوا سوى جرم الولاء لأرضهم، فكان مصيرهم القتل بنيران حقدٍ لا يعرف حدودًا.

أيها العالم الصامت،

إلى متى يُترك هذا العدو يسرح ويمرح في سمائنا وأرضنا دون رادعٍ أو محاسبة؟

أية دولةٍ تلك التي لا تحمي أبناءها، ولا ترفع الصوت في وجه من يقتلهم؟

لقد تجاوز الاحتلال كلّ الخطوط الحمراء، ولم يعُد يميّز بين مقاتلٍ ومدني، بين رجلٍ وامرأة، بين طفلٍ وشيخٍ، بل بات القتل عنده طقسًا يوميًا يمارسه بدمٍ بارد.

يا دولتنا، يا أصحاب القرار،

لقد نفذ صبر الناس، وضاق الجنوب بصمتٍ لا يشبه إلا التواطؤ.

كفررمان تنزف اليوم، والنبطية تبكي شبابها، وأرواح الشهداء تسأل:

من سيحمي من بقي؟ ومن سيحاسب القاتل؟

السكوت لم يعُد خيارًا، فكل لحظة صمتٍ تساوي رصاصةً جديدة في صدر الوطن.

ولتعلموا أن الجنوب، وإن نزف، لا يركع.

فمن رحم الألم يولد الغضب، ومن رماد الشهداء ينهض عهدُ المقاومة من جديد.

،،،

نجدد العهد بالوفاء لدماء الشهداء، ونؤكد أن صوت الحق لن يصمت، وأن الكلمة ستبقى في وجه القتلة أقوى من صواريخهم، وأصدق من كل بيانات العالم الصامت.

 

صادر عن موقع الرضوان الإخباري

✍️ بقلم رئيسة التحرير –زهراء الساحلي