تخرج كل يوم لتتحدّث بوجهٍ باردٍ عن “أمنٍ مزعوم” و”دفاعٍ عن النفس”، بينما العالم بأسره يشاهد جيوشكم وهي تدكّ بيوت المدنيين وتغتال كل ما هو حيّ على هذه الأرض.
كفاك حديثًا عن “الإرهاب” و”الأعمال التخريبية”، فأنتم من اخترع الإرهاب وصدّر الخوف، وأنتم من حوّل حياة الناس إلى رماد.
أتعظ يا أدرعي الإرهابي …
الكلمات التي تُطلقها من خلف الشاشات لا تُغيّر حقيقة أنكم غزاة، وأنّ كل طلقةٍ تصدر من جيشكم تُكتب في سجلّكم جريمة، وأنّ كل بيتٍ مهدومٍ شاهدٌ على زيفكم.
تتحدث عن الأخلاق، بينما صواريخكم لا تفرّق بين طفلٍ وجدار، ولا بين أمٍّ وبيت.
أيّ أخلاقٍ هذه التي تبرّر القتل؟ وأيّ قانونٍ يشرّع اغتيال المدنيين؟
أنتم تدّعون أنكم تدافعون، لكنّ من يدافع هو من يبقى صامدًا على أرضه لا من يغزو أرض غيره.
أنتم خائفون من الحقيقة لأنكم تعرفونها: هذه الأرض ليست لكم، ولن تكون.
وستظلّ كلمتنا أعلى من صوت سلاحكم، لأنّنا أصحاب الأرض، وأصحاب الكرامة، وأصحاب الحقّ الذي لا يُهزم.
أما أنت يا أدرعي الإرهابي، فاعلم أنّ الإعلام لا يحمي مجرمًا، وأنّ كل كلمةٍ تخرج من فمك اليوم ستكون شاهدًا ضدك غدًا، حين تُساقون أمام محكمة التاريخ.
تحدّث ما شئت، لكن الحقيقة لن تُغيّرها بياناتك ولا صورك ولا تهديداتك.
الأرض تعرف أهلها… والحقّ يعرف طريقه مهما طال الليل.