– في هذا اليوم يكون الاحتفال عامًا في لبنان، وقد اخترنا أن يكون اجتماع الناس في 11 موقعًا بمختلف المناطق: في الجنوب، وبيروت، وبعلبك، والهرمل، والكرك، والمعيصرة، ودير قانون النهر، وحاريص، ومشغرة، والنبطية، والغازية، وكفررمان.
– أروع ما يمكن أن نفتتح به هذا اليوم العظيم هو ما قاله السيد نصر الله، قائد المسيرة وملهمها: “عندما نستشهد ننتصر.
– الشهيد لا يقبل مسار الذل، ولا يرضى إلا أن يكون حيًّا كريمًا، مستقلًّا محرَّرًا، يواجه الأعداء بكل عنفوان وإيمان.
– اخترنا يوم الشهيد في يوم عملية الاستشهادي أحمد قصير، لأن نموذج استشهاده نموذج مميز، وهو الرمز لكل الشهداء الذين يسيرون على درب الشهادة.
– الاستشهادي أحمد قصير اتخذ قراره وتواصل مع الإخوة، وكانت العملية بإشراف الحاج عماد مغنية والحاج أبو الفضل كركي، وجهزوا له السيارة، وذهب إلى مبنى الحاكم العسكري ليفجّر نفسه تعبيرًا عن رفضه للاحتلال.
– الاستشهادي أحمد قصير علّمنا بدمائه، وربّانا بعطاءاته، ورسم لنا الطريق التي توصل إلى الله تعالى، وإلى الحياة العزيزة، والتحرير، والكرامة.
– الشهيد أحمد قصير استطاع أن يُوقِع خسائر فادحة في المبنى المؤلف من ثماني طبقات، حيث أوقع 76 قتيلًا و118 جريحًا، وهزّ معنويات الكيان “الإسرائيلي”، وفتح الطريق أمام انسحاب العدو من لبنان ذليلًا مُهانًا.
– عندما نُحيي ذكرى الشهيد أحمد قصير، فإننا نُحيي ذكرى جميع الشهداء، فكلهم استشهاديون، سواء ذهبوا بسيارات مفخخة أو في المواجهات أو أثناء تنقلهم.
– كل من قُتل أو مات في سبيل الله على هذا الدرب، من المنتسبين أو المحبين أو المدنيين، جميعهم في الموقع العظيم نفسه.
– استُشهد بعد الشهيد أحمد قصير أربعة من إخوته، وجميعهم قُتلوا في سبيل الله، وهذه العائلة نموذج من مجتمعنا ومن العطاءات على درب الشهادة.
– عندما يذهب الشاب إلى المعركة مقاتلًا مجاهدًا، لا يقترب منه الموت لأن توقيته بيد الله، لكن الأهم هو كيف تذهب إلى ربك.
– الشهيد أحمد قصير، حين ذهب لتنفيذ عمليته، كان مفعمًا بالحياة والإيمان، وقد نُقل عنه قوله: “إننا لا نستطيع، بل بالتوكّل قادرون، سأريكم ما أنا فاعلٌ بهم.”
– في عام 1982، دخلت “إسرائيل” إلى لبنان زاعمةً أنها تريد طرد الفصائل الفلسطينية، لكنها بقيت محتلةً حتى العام 2000.
– أطلقت “إسرائيل” ما سُمّي بـ”جيش لبنان الحر”، ثم غيّرت اسمه لاحقًا ليصبح “جيش لبنان الجنوبي”، في محاولةٍ للإيحاء بأنّ المشكلة داخلية في لبنان وليست مرتبطة بها.
– خرجت “إسرائيل” صاغرة في العام 2000 تحت ضربات المقاومة، وبفضل الشهيد أحمد قصير وإخوانه المجاهدين.
– قيل لنا إنّ “العين لا تقاوم المخرز”، وكنّا نقول: “إسرائيل” قوةٌ محتلة يجب مقاومتها، فقام حزب الله على نهج الجهاد ومواجهة الاحتلال والوقوف إلى جانب فلسطين.
– المجاهدون يمتلكون قوة الإيمان والإرادة، وهذه هي القوة الأساس التي تجعل من السلاح والصيحات أثرًا غير عادي.
– “إسرائيل” لم تخرج من لبنان بالمفاوضات ولا بالسياسة، بل خرجت من دون قيدٍ أو شرط، بفضل المقاومة.
– ومنذ العام 2000 حتى عام 2023، ساد الردع بفعل المقاومة والمعادلة الذهبية، التي منعت “إسرائيل” من تنفيذ مشروعها التوسّعي.
– قدّمنا في معركة “أُولي البأس” تضحياتٍ كبيرة، ومنعنا “إسرائيل” من تحقيق أهدافها، ووقفنا سدًّا أمام اجتياحها.
– الصمود الأسطوري لمجاهدي المقاومة أوقف تقدّم 75 ألف جندي “إسرائيلي”، لم يتمكّنوا من التوغّل سوى مئات الأمتار.
– حصل اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، وتضمن انسحاب العدو من جنوب نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني، وبالنسبة لنا كان الثمن مقبولًا، فالجيش هم أهلنا وأبناء وطننا.
– المقاومة تحملت المسؤولية لمدة 42 سنة، وقالت الحكومة إنها ستتحمل المسؤولية هذه المرة، ونحن فتحنا لها الطريق وأي جهة تريد الدفاع عن هذا الوطن نحميها وندعمها.
– “إسرائيل” خسرت لأنها لم تحقق أهدافها، وعليها وفق الاتفاق الانسحاب من جنوب لبنان.
– العدو لم يلتزم بالاتفاق، لأن لبنان استعاد جزءًا من سيادته، ومرت سنة والعدو يمارس خروقاته واستهدافاته، دون أن يرد عليه أحد ليقول إن لبنان لا يلتزم بالاتفاق، لأن العدو يريد التدخل في مستقبل لبنان.
– أميركا و”إسرائيل” يتدخلان في مستقبل لبنان، وهما يريدان إنهاء قدرة لبنان على المقاومة وتسليح الجيش بقدر لمواجهة المقاومة، وليس مواجهة العدو “الإسرائيلي”.
– أميركا و”إسرائيل” يعتبران أن الاتفاق يعطي لبنان مكاسب، وأنه إذا خرجت “إسرائيل” من لبنان، يستعيد سيادته، لذلك يجري الضغط على الحكومة.
– “إسرائيل” تريد التحكم في لبنان سياسيًا واقتصاديًا، وتريد لبنان حديقةً خلفية لتوسع المستوطنات ضمن “إسرائيل الكبرى”.
– الحكومة للأسف لم ترَ في البيان الوزاري سوى نزع سلاح المقاومة، لكن اليوم لم يعد نزع السلاح هو المشكلة، بل أصبحت ذريعة لبناء القدرات والأموال، وبعدها يقولون إن المشكلة في أصل الوجود، وهذه الذرائع لن تنتهي.
– “إسرائيل” تقتل المدنيين في بيوتهم، وتدمر المنازل، وتجرف الأراضي، وتمنع عودة الأهالي إلى بيوتهم، وتمنع الحياة عن القرى.
– المتحدث باسم اليونيفيل يقول إن “إسرائيل” نفذت أكثر من 7 آلاف خرق، بينما لم يرصد حزب الله أي خرق في منطقة عملياته، ويخرج البعض ليقول إن المشكلة في لبنان، بينما المشكلة الحقيقية في “إسرائيل”.
– لن أناقش خدام “إسرائيل” الذين لا يدافعون عن مواطني بلدهم ولا يستنكرون اعتداءاتها، بل أسأل الأحرار: لماذا لا تضع الحكومة خطة زمنية لاستعادة السيادة الوطنية وتطلب من القوى الأمنية تطبيقها؟
– ما تطلبه أميركا من لبنان هو أوامر تُمارَس عبر الضغط باليد “الإسرائيلية” لتطبيقها، وتدخلها في شؤوننا الداخلية مرفوض.
– توم برّاك صرّح علنًا بأنه يريد تسليح الجيش اللبناني ليواجه شعبه المقاوم، فكيف ترتضي الحكومة بذلك؟
– نحن في حزب الله نقول إن اتفاق وقف إطلاق النار يخصّ فقط جنوب الليطاني، وعلى “إسرائيل” أن تخرج من لبنان وتُطلِق سراح الأسرى، ولا خطر على المستوطنات الشمالية.
– إذا كان الجنوب نازفًا، فالنزف سيطال كل لبنان بسبب أميركا و”إسرائيل”.
– لا استبدال للاتفاق ولا إبراء لذمة الاحتلال باتفاقٍ جديد، ويجب تنفيذ الاتفاق أولًا، وبعدها تكون كل السبل مفتوحة لنقاشٍ داخلي حول قوة لبنان وسيادته، ولا علاقة للخارج بهذا النقاش.
– استمرار العدوان لا يمكن أن يدوم، فلكلِّ شيءٍ حد.
– مجتمع المقاومة يحمي الدولة من الضغوطات الخارجية، فاستفيدوا من هذا المجتمع.
– التشييع المليوني للسيدين الشهيدين، والتجمّع الكشفي، ووحدة حزب الله وحركة أمل ليست تهمة؛ وعلى الناس أن تفكّر كيف تتّحد وليس كيف تتفرّق.
– نحن نتعافى بوجودنا الطبيعي؛ فمجتمعنا حيّ مؤمن بالمقاومة والتحرير، بينما مشكلتهم وجودية. ونحن في خطرٍ وجودي حقيقي، ولذلك من حقّنا أن نقوم بكلّ ما يلزم لحماية وجودنا.
– دماء شهدائنا وتضحيات أهلنا تدفعنا إلى الأمام.
– التهديد لن يثنينا عن الدفاع عن كرامتنا، ولن نترك مستقبل أجيالنا بيد المستكبرين.
– لن نتخلى عن سلاحنا الذي يمكّننا من الدفاع عن أرضنا وأهلنا.
– على أميركا و”إسرائيل” أن ييأسوا؛ فنحن أبناء الحسين وأبناء الأرض الصامدون بعزمٍ وإيمانٍ لله، ولن نتركها للشياطين. إما أن نعيش أعزّةً، أو نموت أعزّةً.
– لن نركع وسنبقى واقفين. لقد جربتمونا في السابق، وإذا أردتم المحاولة مرة أخرى فلن ننسحب من الميدان.
– نحن مطمئنون لأن هذه المقاومة وشعبها لا يهزمون؛ نحن منصورون بالنصر أو بالشهادة. هذا زمنُ الصمود وصناعةُ الاستقلال، وهذه ثلاث قواعدٍ نسير عليها.
– نحيّي الشعب الفلسطيني ومقاومته وتضحياتهم؛ هم أبطال علّموا العالم معنى أن يقف من أجل الحق، وستبقى البوصلة فلسطين.
– التحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمتنا وتدعمنا، وللإمام الخامنئي المحبّ والداعم، وتحية لشهيدنا القائد قاسم سليماني.
– التحية للقيادة والشعب اليمني أنتم، إن شاء الله، طلائع التحرير والتحية للعراق حكومةً وشعبًا وعشائرًا، الذين كانوا دائمًا إلى جانبنا.
الرضوان آلأخبآࢪية اخر الاخبار المحلية والدولية