موقع الرضوان الإخباري – بقلم رئيسة التحرير الإعلامية زهراء الساحلي
في مشهد يهزّ الوجدان قبل العين، تحوّلت حافلة تقلّ طلاباً جامعيين من منطقة بنت جبيل باتجاه مدينة صور إلى هدف مباشر لغارة شنتها طائرات العدو المسيرة على بلدة الطيري، في اعتداء خطير كان يمكن أن يكتب فصلاً جديداً من المجازر بحق المدنيين.
الحافلة التي لم تكن تحمل سوى طلاب يبحثون عن مستقبلهم، أصيبت بعشرات الشظايا، ما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص داخلها بينهم السائق. وقد توزّعت الحالات على مستشفيات المنطقة، حيث جرت معالجة معظمهم في غرف الطوارئ، فيما احتاجت أربع إصابات إلى البقاء تحت المراقبة الطبية بسبب وضعهم الصحي.
هذه الغارة لم تكن حادثاً عابراً ولا خطأً عسكرياً كما يحاول العدو أن يصوّر، بل كانت محاولة واضحة لصنع كارثة وطنية كادت أن تسرق أرواح شباب لا يحملون سوى كتبهم وأحلامهم.
أي دولة تقبل أن تُستهدف حافلة طلاب؟
وأي مسؤول يمكنه أن يغمض عينه عن جريمة بهذا الحجم؟
مجرد ثوانٍ فصلت المنطقة عن مجزرة كان يمكن أن تغيّر حياة عشرات العائلات.
….
إن استهداف الطلاب هو استهداف لضمير الوطن ومستقبله.
ولا يجوز أن يمرّ هذا الاعتداء بلا موقف حاسم وصوت قوي يضع الأمور في مكانها.
فدم الطلاب ليس مباحاً، والصمت أمام هذه الجريمة هو خيانة لوجع الناس ولحقهم في الأمان.
–
الرضوان آلأخبآࢪية اخر الاخبار المحلية والدولية