موقعكم يفضح سقوط أكبر أكاذيب العدو: لا إنذار… لا إنسانية… ولا ذرة احترام لدم المدنيين
خاص الرضوان
✍بقلم رئيسة التحرير الإعلامية زهراء الساحلي
لم يعد العدو الصهيوني قادرًا حتى على التمسّك بأكاذيبه القديمة.
فاليوم، أمام العالم أجمع، سقطت روايته الأكثر تكرارًا: كذبة “الإنذار المسبق” حرصًا على المدنيين.
فالعدو الذي يتباهى بأنه “يحذّر” قبل القصف،
هو نفسه الذي استهدف اليوم بناية تعجّ بالنساء والأطفال
من دون أيّ إنذار،
من دون أيّ تنبيه،
ومن دون حتى محاولة لإخفاء جريمته خلف تلك الرواية التي يضحك بها على الإعلام الغربي.
البناية ضُربت فجأة…
والعائلات حوصرت تحت الدخان والزجاج المتناثر…
والجرحى سقطوا بالعشرات…
بينما العدو لم يرفّ له جفن، ولم يقدّم حتى الكذبة التقليدية التي يختبئ خلفها عادة.
أين هو الإنذار الذي يتغنى به؟
أين هو “الحرص على المدنيين” الذي يدّعيه في كل مؤتمر وتصريح؟
وأين هي تلك الرواية التي يبيعها للعالم بأنه “يمنع وقوع ضحايا”؟
الحقيقة أقسى من كل الخدع:
لو كان العدو يهتم بالمدنيين، لأرسل إنذارًا كما يزعم.
ولو كان يملك شيئًا من الإنسانية، لما قصف مبنى يعرف أنه مليء بالنساء والأطفال.
لكنه لا يهتم… ولا يخجل… ولا يملك إلا لغة القتل.
اليوم لم يكشف العدو جريمته فقط،
بل كشف كمية الوقاحة في روايته،
وكشف أن كل ما يُسمى “إنذارًا صهيونيًا” ليس إلا واجهة إعلامية قذرة تغطي وحشية لا يمكن تجميلها.
إنذار العدو مجرد كذبة…
وما جرى اليوم هو البرهان القاطع:
الصاروخ هو الإنذار الوحيد الذي يرسله هذا الكيان.