الرضوان آلأخبآࢪية اخر الاخبار المحلية والدولية
✍🏻 موقع الرضوان الإخباري
بقلم الإعلامية زهراء الساحلي
🟡مظاهرات مفتعلة… ثم يدخل الطيران الحربي: مشهد تآمري لا يحتاج تفسيرًا
ما حصل ليس صدفة…
ولا يمكن اعتباره مجرد تزامن بريء.
خرجت مجموعات لتصنع مظاهرات في شوارع لبنان تحت شعار “دعم أحمد الشرع”، شعارات غريبة عن بيئتنا، عن قضايانا، عن أولويات هذا البلد. مظاهرات لا تشبه اللبنانيين، ولا تحمل وجعهم الحقيقي، بل جاءت لتفتح باب فتنة واضحة المعالم… ثم حدث ما هو أخطر: دخل الطيران الحربي الإسرائيلي فوق الجنوب في اللحظة نفسها تقريبًا.
هل يحتاج الأمر إلى عبقرية لفهم الصورة؟
السيناريو مكشوف:
تشتيت في الشوارع… ثم اعتداء في الأجواء.
فتنة هنا… وعدوان هناك.
استفزاز داخلي… وتجاوز خارجي.
هذا ليس إلا تآمرًا واضحًا ومكشوفًا:
ضرب الداخل لإرباكه، وضرب الجنوب لإضعافه.
خلق ضوضاء في بيروت وبعض المناطق لتغطية هدير الطيران الإسرائيلي فوق قرى الجنوب.
من صنع هذه المظاهرات أراد هدفًا واحدًا: أن يجعل لبنان منشغلًا بنفسه، ليجد العدو طريقه مفتوحًا بلا ردع.
أين السيادة يا سادة؟
كيف تُسمح لهذه اللعبة الرخيصة أن تُدار فوق رؤوس الناس؟
مَن الذي يعطي نفسه حق إشعال الشارع ثم يترك الطيران الحربي يسرح ويمرح فوق أرضنا؟
المنبطحون صمتوا…
المتواطئون ادّعوا الجهل…
والعدو وجد الفرصة الذهبية ليستبيح ما استطاع من الجنوب.
لكن لبنان ليس أرضًا سائبة.
والمعادلة معروفة:
من يفتعل الفتنة في الداخل إنما يمهّد للعدوان في الخارج… ومن يغطي مظاهرات مشبوهة يغطي بطريقته اعتداءات العدو.
شعب الجنوب يعرف الحقيقة، ويقرأ الأصوات قبل الشعارات، ويعرف أن كل هذا لم يكن صدفة.
من تآمر اليوم، سيُكشف غدًا…
ومن أراد الفوضى، لن يحصد إلا الخيبة.
لبنان باقٍ…
والفتنة ساقطة…
والعدو سيكتشف مرة أخرى أن هذا البلد لا يُخذَل، حتى لو تكاثرت المؤامرات فوق الأرض وتحت السماء.
🟡خِتامًا…
فليعلم الجميع أنّ لبنان ليس ساحة مستباحة، لا لمن يفتعل المظاهرات المشبوهة، ولا للطيران الحربي الذي يظن أنّ سماءنا فراغ. ما جرى اليوم كشف الحقيقة كاملة: فتنة في الداخل… وعدوان في الخارج… وتآمرٌ واحد يجمعهما.
ومهما حاولوا، سيبقى هذا الوطن محميًا بوعي شعبه، وبثبات جنوبه، وبعزم المقاومين الذين لا تنطلي عليهم ألاعيب الخارج ولا وعود المنبطحين.
لبنان سيبقى…
والفتنة ستسقط…
وأصوات المكر لن تعلو فوق صوت الأرض وأهلها.
