التجمّع الفاطمي يحيي احتفالًا بولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع) ليؤكد العهد والولاء

 

أحيا التجمّع الفاطمي احتفالًا دينيًا إيمانيًا حاشدًا، أقامته وحدة العمل النسائي في حزب الله، في أجواء غلب عليها الحضور الوجداني والالتزام العقائدي، تأكيدًا على مكانة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع)، وتجديدًا للعهد والولاء لنهجها ونهج ابنها صاحب الزمان (عج)، وخيار المقاومة في مواجهة التحديات.

فقرات الاحتفال
استُهلّ الاحتفال بتلاوة مباركة من القرآن الكريم قدّمتها فرقة من الكشافة، أضفت أجواء روحانية على المناسبة.
بعدها ألقت الحاجة أمل قطّان، مسؤولة وحدة العمل النسائي في حزب الله، كلمة أكدت فيها مسؤوليتنا في تعريف العالم على سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع)، التي تمثل مفخرة الإسلام ونموذج المرأة الرسالية في القيم والثبات والعطاء.

وشدّدت على أننا نجتمع اليوم لنجدد العهد والولاء لابنها، الإمام المهدي المنتظر (عج)، المتأسي بسيرتها ونهجها.
كما تخلّل الاحتفال رواية وجدانية من وحي المناسبة قدّمتها سارة قصير، استحضرت فيها معاني الزهراء (ع) ومكانتها في الوجدان الإيماني.

كلمة الأمين العام لحزب الله
واختُتم الاحتفال بكلمة للأمين العام لحزب الله حجّة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ نعيم قاسم، تناول فيها محاور إيمانية وتنظيمية ووطنية، مؤكّدًا:

أن الشيخ نبيل قاووق هو قامة كبيرة من قامات العمل في المقاومة.

أن المنتسبات إلى وحدة العمل النسائي يُقدَّرن بعشرات الآلاف، ما يعكس حجم الحضور والدور.

توجيه الشكر لوحدة العمل النسائي على هذا التجمع الفاطمي الكبير الذي يعبّر عن البيئة والاتجاه والقناعة المرتبطة بحزب الله والمقاومة.

التأكيد على أن السيدة فاطمة الزهراء (ع) هي قدوة النساء على مستوى العالم.

وقال سماحته:

> «اليوم نجتمع على العهد، على عهد المقاومة وحزب الله، وعلى عهد سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، باني هذه المسيرة ومضيء جميع جوانبها، على قاعدة الثوابت الإسلامية الأصيلة».

 

وأعرب عن فخره بالمرأة المقاومة: البنت، والأم، والزوجة، والجدة، وكل النساء اللواتي يعشن في مجتمع المقاومة، معتبرًا أنهن رايات العزة والأخلاق والوطنية، ورائدات في تربية الأجيال القادمة على الاستقامة والاتجاه السليم.

ووجّه تحية خاصة إلى نساء المقاومة، نساء فاطمة، ونساء الإسلام العظيم، داعيًا المرأة إلى أن تكون بارعة في كل الساحات، ولا سيما في تربية الأسرة ودعم المقاومة، مؤكّدًا أنها شريكة في صناعة مستقبل لبنان والأجيال الصاعدة، وفاعلة في التعاون مع نساء لبنان.

كما شدّد على أن الحجاب علمُ التقوى، يعين المرأة على التصدّر بالعفّة والإخلاص والأخلاق، وأن مكانها هو المواقع المتقدمة بهذا الحجاب، مؤكدًا أن دورها المقاوم ساهم في تحقيق الإنجازات.
وأوضح أن العمل النسائي إطار عام لاستثمار الطاقات، ولا يحتاج إلى بطاقة انتساب، فحيثما كانت المرأة تعمل على طريق المقاومة فهي من هذا المشروع ومعه.

في الشأن الوطني والسياسي
وتطرّق سماحته إلى المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أنه منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 دخل لبنان مرحلة جديدة تجب ما قبلها، وتفترض أداءً مختلفًا، مؤكّدًا أن الدولة أصبحت مسؤولة عن تثبيت سيادة لبنان واستقلاله، وأن المقاومة قامت بكل ما عليها في تطبيق الاتفاق ومساعدة الدولة.

وحذّر من أن العدوان الإسرائيلي يشكّل خطرًا على لبنان وعلى جميع اللبنانيين، مشددًا على أن هناك من لا يريد قوة للجيش ولا للبنان، لأن لبنان بلا قوى يسهل فرض الحلول عليه. ودعا الدولة إلى وقف التنازلات، معتبرًا أن منطق فصل المفاوضات عن العدوان يعني استمرار الاعتداءات.

وقال:

> «أدعو الدولة إلى التراجع وإعادة حساباتها: طبّقوا الاتفاق أولًا، وبعد ذلك ناقشوا الاستراتيجية الدفاعية، ولا تطلبوا منّا ألّا ندافع عن أنفسنا فيما الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها».

شكّل هذا الاحتفال الفاطمي محطة إيمانية ووطنية جامعة، جدّد فيها المشاركون العهد على خط الزهراء (ع) ونهج المقاومة، ورسّخ الدور المحوري للمرأة في بناء المجتمع وصون القيم، في ظل مرحلة دقيقة تتطلّب الثبات والوحدة والتمسّك بالسيادة والكرامة الوطنية.

شاهد أيضاً

‏- كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل التجمع الفاطمي بمناسبة ولادة السيدة ‏فاطمة ‏الزهراء (ع)‏ 13-12-2025

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، مولانا وحبيبنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *