مـا سـرّ عـودة الـقـلـق الإسـرائـيـلـي مـن الـشـمـال:

 الـمـنـاورة لا تـكـفـي… عـلـيـنـا الـدخـول إلـى رأس حـزب الله

️ صـحـيـفـة الأخـبـار

في مقالة نشرها في صحيفة «معاريف» يوم الأحد الماضي، كتب الصحافي الإسرائيلي آفي أشكينازي عن «أكبر مناورة يجريها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر».

والمناورة التي تنفّذها الفرقة 91 المتمركزة على الحدود مع لبنان، تهدف، بحسب تقارير إسرائيلية…

إلى اختبار قدرات جيش الاحتلال في مجالَي الدفاع والهجوم، مع تركيز خاص على القتال الدفاعي وعمليات الصدّ.

وشدّد أشكينازي على أن «من المهم ألّا نخطئ الفهم، فمن الواضح سلفاً، كما هي الحال في كل المناورات خلال الأعوام الـ77 الماضية…

أن المناورة ستكون ناجحة جداً، والجيش الإسرائيلي يفوز دائماً في المناورات.

غير أن الواقع والتاريخ العسكري يرويان قصة مختلفة، إذ كثيراً ما تكشف المعارك الحقيقية – ولا سيما معارك الدفاع – عن تعقيدات لا تظهر في التدريبات.

واستشهد بحروب ومعارك عدّة، من حرب يوم الغفران عام 1973، إلى هجمات 7 تشرين الأول 2023.

مروراً بـ صيف 2006 حين اختُطف جلعاد شاليط قرب معبر كرم أبو سالم…

وصولاً إلى الهجوم على الدورية الإسرائيلية في القطاع الغربي من الحدود اللبنانية والذي أشعل حرب لبنان الثانية، «والقائمة تطول».

ووفق ما تروّجه إسرائيل، تأتي المناورة في توقيت «حساس جداً على الجبهة الشمالية

إذ إن حزب الله، رغم تلقّيه ضربة قاسية، لا يزال موجوداً، ويواصل العمل على إعادة بناء قوته العسكرية وتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية…

ومحاولة استخراج أسلحة وصواريخ من مخازن تضرّرت خلال الهجمات الإسرائيلية.

وبعضها أسلحة يمكن أن تغيّر موازين القوى» في أي مواجهة مقبلة.

وبحسب صحافة العدو، فإن حزب الله «يحاول استعادة مكانته في الساحة اللبنانية الداخلية.

في الوقت الذي يواصل فيه إعادة بناء قدراته العملياتية تمهيداً لمفاجأة إسرائيل والانتقام منها».

ويروّج إعلام العدو أيضاً لمزاعم تفيد بأن الحزب «يحاول تنفيذ عمليات إرهابية في الخارج»

مشيراً إلى تقارير عن اعتقالات لمشتبه فيهم في ألمانيا وشرق آسيا وغيرهما.

ويواصل إعلام العدو تكرار الرواية نفسها حول «مساعي حزب الله لإقامة بنية تحتية إرهابية في جنوب سوريا».

ووفقاً لتقارير إسرائيلية، تحدّثت مصادر عسكرية عن أنه «خلال نشاط نفّذه لواء الجبال (810) بالتعاون مع الوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات…

تمّ اعتقال عدد من المشتبه فيهم أثناء محاولتهم تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان في منطقة سفح جبل الشيخ».

وتشير تلك التقارير إلى أن الأسلحة المُصادَرة شملت قنابل يدوية ومسدسات وصواريخ مضادة للدروع وذخائر متنوعة.

وبالعودة إلى المناورة، فإن الأسئلة المطروحة في أوساط المراقبين الإسرائيليين لا تَتعلَّق فقط بنوعية التمارين العسكرية.

بل بأهمية «أن نتدرّب اليوم على طريقة تفكير حماس وحزب الله، ودخول رأسَيهما.

ولا ينبغي المبالغة في تأثير عمليات الاغتيال هنا أو قصف مستودع هناك، بل على الجيش أن يغيّر الأسطوانة.

فالمناورة بحد ذاتها مهمة وواعدة، والجيش سيحقّق فيها نجاحاً باهراً، لكنّ السؤال المحوري يبقى:

كيف ومتى يُعدّ لنا حزب الله التحدّي المقبل؟.

ويُشار أيضاً إلى أن منظّمة للمستوطنين في شمال فلسطين المحتلة ظهرت أخيراً، تُدعى «نحارب من أجل الشمال»، تنشر بيانات عن الوضع على الحدود مع لبنان

وقد أصدرت أخيراً تحذيراً من أن الشهرين الأخيرين شهدا ارتفاعاً حاداً في الخروقات على الحدود اللبنانية.

حيث يستغل حزب الله بنى تحتية مدنية للاقتراب من السياج والتحضير لأعمال عدائية.

وندعو الحكومة والمؤسسة الأمنية إلى وقف هذا التدهور قبل فوات الأوان

ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن أحد مؤسّسي المنظّمة قوله:

«نرى حزب الله يقترب خطوة خطوة تحت غطاء أعمال مدنية. هذا ليس واقعاً يمكن القبول به.

يجب أن نقف بحزم على مطلب نزع سلاح حزب الله. لن نوافق على أن نكون المخطوفين القادمين.

شاهد أيضاً

قاسم يعلن اليوم موقف حزب الله… وقائد الجيش في باريس: بلبلة في القاهرة نتيجة كلام وزير خارجيتها في بيروت

️ صحيفة الأخبار بعد عام على وقف إطلاق النار في لبنان، تُظهِر الأحداث أنه اتفاق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *