لبنان ليس ساحة مستباحة… والمقاومة حقّ لا يلغيه غاصب

 

بقلم: الإعلامية زهراء الساحلي – موقع الرضوان الإخباري

🟡في كل مرة يحاول فيها الكيان الغاصب فرض وصايته على لبنان، يعود إليه الواقع ليذكّره بأن هذا البلد ليس أرضًا سائبة ولا شعبه قابلًا للإملاءات. المقاومة بالنسبة للبنانيين ليست تفصيلًا سياسيًا، بل هي حقّ وجودي وضرورة دفاعية وكرامة وطنية أثبتت نفسها بالدم والتضحيات.

إسرائيل، التي قامت أصلًا على الاغتصاب والعدوان، ليست في موقع يخولها أن تحدد للبنان كيف يحمي حدوده، ولا أن تملي على شعبه ما يجوز وما لا يجوز. من تكون إسرائيل لتقول لنا إن المقاومة لا يحق لها بناء قدراتها أو الاحتفاظ بسلاحها؟ هذا السلاح ليس نزوة ولا ترفًا، بل هو الدرع الذي وقف في وجه آلة القتل، وهو القوة التي صانت الأرض وفرضت على العدو معادلات الردع.

لبنان اليوم واضح في موقفه: لا وصاية فوق قراره الوطني، ولا شرعية لأي صوت يحاول أن يساوي بين الضحية والجلاد. المقاومة وُلدت من رحم الحاجة للدفاع، وستبقى ما دام الاحتلال قائمًا وما دام التهديد مستمرًا. والكيان الغاصب الذي يحلم بأن يمدّ يده إلى أرضنا سيواجه حقيقة واحدة: لن نسمح له ولا لأعوانه في الداخل بأن يمسّوا سيادة وطننا أو يعبثوا بقراره.

في النهاية، يبقى لبنان أقوى بأبنائه، وأشدّ صلابة بدماء شهدائه، وأكثر مناعة بمقاومته. لا يستطيع غاصب أن يفرض سلاح الكلام على سلاح الحق، ولا يمكن لأي ضغط أو تهديد أن ينزع من اللبنانيين إرادتهم في حماية وطنهم. ستظل المقاومة خيارًا ثابتًا ما بقي الاحتلال… وستبقى هذه الأرض لأهلها مهما علا ضجيج المتخاذلين.

شاهد أيضاً

“ما سمعوا المُهرجة أورتاغوس”؟.. يعقوب يُحذّر هؤلاء

  أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد يعقوب على أن النضال في سبيل الوطن واجب مقدس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *