صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية – ناحوم برنيع: بعد فترةٍ ليست بالهينة، وبعد عامين من حربٍ مُضنيةٍ ومتعددة الجبهات، يدخل الجيش الإسرائيلي مرحلةً عصيبة. ربما نكون على أعتاب فترةٍ تُذكّر المؤرخين بالسنوات التي مرّ بها الجيش بعد “حرب الاستقلال”، حين فقدَ أهميته في سلم الأولويات الوطنية، وشهد نزوحًا جماعيًا للضباط الأكفاء، وعانى من سلسلةٍ من الإخفاقات العسكرية المؤلمة على طول الحدود.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية – ناحوم برنيع: “بدلًا من مواجهة المشكلة، يتصرف المستوى السياسي وكأنها غير موجودة، وفي الوقت نفسه يدفع بقانون يحوّل الخدمة في الجيش من قيمة مُلزِمة إلى نكتة مُرّة. عندما تحتضن القيادة الوطنية التهرّب الحريدي وتتبنّاه في صميمها، فإن ذلك ينعكس على قرار كل قائد لواء، وكل قائد كتيبة، وكل قائد سرية: هل يبقى في الخدمة الدائمة أم يعود إلى بيته. وينعكس ذلك أيضًا على قرار كل فرد احتياط: هل يلبّي أمر الاستدعاء التالي أم يتجاوزه، من أجل العائلة أو من أجل العمل. لا يريد أي إسرائيلي أن يُنظر إليه كـ‘ساذج’.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية – ناحوم برنيع: وزير حرب آخر كان سيتابع بقلق الجهد الذي يبذله نتنياهو وأبواقه لإلقاء كامل المسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر على الجيش. صحيح أن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على قيادة الجيش، من هيئة الأركان العامة وحتى فرقة غزة. لكن لا أحد من الخدمة العسكرية يعتقد أن المسؤولية تنتهي هناك. محاولة تبرئة المستوى السياسي بأي ثمن تشوّه الحقيقة التاريخية، وتخنق الدروس المستفادة، وتحرّف مفهوم المسؤولية، وتصعّب عملية إعادة بناء الجيش. وزير حرب آخر كان سيذهب إلى رئيس الحكومة ويضرب على الطاولة، لكن كاتس مرعوب من الانتخابات التمهيدية في حزب الليكود.
الرضوان آلأخبآࢪية اخر الاخبار المحلية والدولية